في 11 مارس/آذار 2020، أعلنت "منظمة الصحة العالمية" أن تفشّي مرض "كوفيد-19" الناتج عن فيروس "كورونا" المستجد – الذي ظهر للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2019 في مدينة ووهان الصينية – قد بلغ مستوى الجائحة، أو الوباء العالمي. دعت المنظمة الحكومات إلى اتخاذ خطوات عاجلة وأكثر صرامة لوقف انتشار الفيروس، معللة ذلك بمخاوف بشأن "المستويات المقلقة للانتشار وشدّته".
انضمت مصر لقائمة الخطر مع ظهور ثاني إصابة في أول مارس 2020، واعتمدت الحكومة المصرية عدداً من الإجراءات والتدابير – في محاولات احتواء الأزمة وإبطاء معدل انتشار وتفشي الفيروس. وفي ظل تضامننا الكامل مع محاولة الجميع لبذل الجهد اللازم لتجنب منعطف كارثي للأزمة في إطار من التوتر والخوف على حيواتنا وحيوات المحيطين/ات بنا، إلا أننا أيضاً نسجل مخاوفنا العميقة من أوضاع النساء المصريات اللاتي يواجهن الأزمة وهن جزء من مجتمع يرسخ قيم الأبوية والقهر والتمييز والعنف ضدهن منذ عقود طويلة. النساء يواجهن الآن كل هذه المخاطر وتبعات انتشار وتفشي الوباء وهن في موقع أضعف وأشد احتياجاً لتدابير خاصة وعاجلة لحمايتهن. وفي مرحلة زمنية قد لا ينتبه الجميع فيها لأولوية أوضاعهن رغم مضاعفة الأعباء الاجتماعية والنفسية والاقتصادية عليهن.
ومنذ بداية الأزمة تسطر النساء المصريات صفحة جديدة في تاريخ نضالها ليس في مجالات الحريات والحقوق فحسب إنما في مواجهة فيروس كورونا المنتشر في أكثر من 177 دولة حول العالم.
حيث تحمل المرأة المصرية لواء الدفاع الأول عن الأسرة ضد فيروس كورونا، فثمة مسئولية اجتماعية وأسرية تعاظمت ووقعت على عاتق المرأة في ظل هذه الظروف.
من جانبها، أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى أحدث بياناتها، أن جائحة (كوفيد-١٩) أثبتت أن المرأة محور رئيسي من محاور مواجهة المرض ، حيث تقدم النساء كل يوم مساهمات حاسمة لمعالجة تفشي المرض ، مشددة على أنها أزمة صحية عالمية لا مثيل لها في 75 عاما من تاريخ الأمم المتحدة ، وأنها أزمة تنشر المعاناة الإنسانية كل يوم ، إذ إنها ليست مجرد مشكلة صحية وإنما هي صدمة عميقة للمجتمع الدولي واقتصاده.
وكشفت المنظمة الدولية أن وجود النساء فى صميم جهود الرعاية والاستجابة الجارية ضد جائحة كوفيد -١٩يؤكد مبدأ المساواة بين الجنسين ، وأنهن يقدمن مساهمات أساسية كقادة ومستجيبات في الخطوط الأمامية ، ومهنيين صحيين ، ومتطوعين مجتمعيين ، ومديري النقل واللوجيستيات ، وعلماء ، ولكنهن أكثر تضررا من الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية لتفشي المرض.
وتشكل النساء 70 في المائة من العاملين في القطاع الصحي والاجتماعي ، ويقمن بثلاثة أضعاف عمل الرجال في الرعاية غير مدفوعة الأجر ، وذلك بحسب ما أشارت إليه الأمم المتحدة .
وتعمل النساء المصريات على حماية أفراد الأسرة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد من خلال الحرص على نظافة الأولاد والبيت وتعقيمه وتطهيره باستمرار وهى المسئولة عن الحث والتذكير بأهمية النظافة الشخصية وغسل الأيدي، لصغارها وهى أيضا التى تساهم فى رفع مناعة أفراد أسرتها بتقديم الغذاء الصحى المناسب لهم، كما أنها القادرة على توفير عوامل الجذب التى تشجع على أفراد الأسرة على الالتزام بالبقاء في المنزل أثناء الفترة المفروضة لعدم التنقل.
هذا وقد غيّر وباء فيروس كورونا المستجد عاداتنا المرتبطة بالتسوق، خاصة في ظل نصائح بإتباع سياسة التباعد الاجتماعي واتخاذ الاحتياطات اللازمة لوقف انتشار المرض.
وتوفر معظم الصيدليات وسلاسل السوبر ماركت خدمة التوصيل إلى المنزل، لكن مع انتشار فيروس كورونا المستجد، اضطرت بعض المتاجر إلى الإغلاق أو إلغاء هذه الخدمة أو التأخير في التوصيل، نظراً للضغط على خدمات التوصيل المنزلي لدرجة دفعت بعضها إلى توصيل الأشياء الضرورية فقط.والمشكلة هي أن الغذاء والدواء مهمان جداً للناس، لذلك لم يعد أمامهم إلا الالتزام والتقيد بالعادات التي فرضها (كوفيد-19) على العالم.
وللوقاية من فيروس كورونا خلال التسوق وتقليل مرات الذهاب للتسوق قدر الإمكان، تقدم مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون مجموعة من النصائح للنساء أبرزها:
10-يمكن أيضاً فك تجميد اللحوم في الميكروويف، وهو الخيار الذي يفضله الخبراء، لأن حرارة 140 أو 150 فهرنهايت تقتل كورونا المستجد.
11-حاولي الاستفادة بخدمة التوصيل المنزلي قدر الإمكان في حال توفرها. وإذا طلبتي وجبة طعام جاهزة على سبيل المثال، تخلصي من أي تعبئة أو أكياس أولا وأفرغي محتويات الوجبة في أطباقك الخاصة بعد تنظيفها جيداً.
ويقول الخبراء إن عمليات توصيل الطلبات للمنازل تعد أكثر أماناً، ولكن في بعض الأحيان ربما يكون من الصعب الحصول على هذه الخدمة، لذا يضطر البعض للذهاب إلى السوبر ماركت بأنفسهم.
كما يجب وضع الملابس في سلة الغسيل مباشرة والانتباه إلى عدم نفضها.
مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون